زحف القديسة رفقا إلى الكنيسة

You are currently viewing زحف القديسة رفقا إلى الكنيسة

لا يمكننا سوى أن نتذكّر القدّيسة رفقا، كيف زحفت على الأرض من فراشها إلى الكنيسة للمشاركة بالذّبيحة الإلهيّة، تجرّ بيديها الضعيفتين جسمها المخلّع، فأدهشت أخواتها الرّاهبات بإيمانها الكبير وبحبّها لله وللقربان المقدّس.
منذ دخولها الدّير، كانت تزوره يوميًّا خلال اللّيل في ساعات متأخّرة، ساجدة له وشاكرة.
في صمتها، كانت تصرخ حبًّا، وفي عذابها، كانت تبارك وتسجد لربّ المجد.
حملت صليب الألم بفرح، وتحوّل وجعها إلى ترنيمة قداسة وصلاة.
أحبت يسوع حتى الذوبان، ورفضت الشّفاء لتبقى على مثال المصلوب.
في عينيها المقفلتين، نورٌ لا ينطفئ، وفي قلبها نارٌ إلهيّة لا تخبو.
رفقا لم تكن قدّيسة الحواس، بل قدّيسة الرّوح التي رأت بالنّعمة وسجدت بالإيمان.
علّنا نتعلّم منها أن الألم ليس لعنة، بل دعوة إلى الحبّ الكامل والمشاركة في فداء العالم.

اترك تعليقاً