سوق باب الدركاه

You are currently viewing سوق باب الدركاه
سهيل منيمنة-
الدركاه لفظ فارسي معرّب يتكون من مقطعين أحدهما “دِر” بمعنى باب، والآخر “كاة” بمعنى محلّ. وبذلك تكون الدركاة ـ في هذا التعريف ـ هي باب المحل، ويقصد بها الساحة الصغيرة التي تلي المدخل وتؤدي إلى الدهليز أو الممر المنكسر المفضي إلى داخل المبنى.
كانت محلة باب الدركاه عامرة بالسكان والدكاكين وازدهرت لقربها من باب المدينة القبلي الذي كان قديماً أحد أبواب بيروت الأربعة الذي شكل نقطة التقاء بين القادمين الى المدينة والخارجين منها في الاتجاهات المختلفة… وقد أشارت السجلات الشرعية الى كثرة الأزقة في المحلة وكثرة المنشآت الدينية والمدنية التي أقيمت فيها. .
يقول المؤرخ الأستاذ عبد اللطيف فاخوري: “نشأ سوق باب الدركاه نسبة الى الباب المذكور قريباً من قهوة العسس (الحرس)، وبالقرب منه سوق الحياكين والحمام الجديد..”
قلت: كان هذا السوق ملتقى باعة الملابس العتيقة التي يجمعونها من البيوت بعد أن يعطوا أصحابها بعض القطع الزجاجية كالصحون والكبايات وفناجين القهوة بدلا منها، وكان السوق يمتد من طرف التياترو الكبير إلى مكان بناية العسيلي. وهذه المحلة كانت سكناً للعديد من العائلات البيروتية سأذكرها جميعاً قريباً في موضع آخر بالمكان المناسب.

اترك تعليقاً