الاب فادي روحانا-
عندما انتهت الحرب، وتوقفت طلقات المدافع، خرجتُ الى سهول المعارك… وجدت جثث الجنود على التراب الأحمر… وجدت جندياً وفِي يده ورقة بل رسالة كُتب عليها:
“حبيبتي… عندما تنتهي هذه الحرب التي لا أؤمن بها… سيزهر الربيع من جديد… سنتزوج على مذبح زهوره… وننجب اطفالاً يشبهون قلبنا ووردنا وملامحنا… ستنتهي الحرب! والرابح الأكبر في الحرب هو الموت…ولكن ستنتهي…وينتصر حبنا… انتظريني…”
أخذتُ الرسالة وعلقتها في ساحة المدينة على لوحة الإعلانات…
بعد عشرين سنة قرأت على اللوحة ذاتها:
“حبيبي… انتهت المعارك، وأزهر الربيع، وما زلتُ أنتظر بقوة لأن الحبّ كل يوم ينتصر”
فالموت لا يُبعدُ احداً، والمسافات لا تفرّق أحداً، والمعارك لا تقتل احداً… وحدها القلوب التي تفعل كل ذلك… فاجعل قلبك يقودك كل يوم لتبقى منتظراً ومنتصراً…