دفن عبِد اللاتوس وميلي، وكاسيا وجرمانوس، بين عام 120 و160 ميلادية في بلدة قرطبا في أعالي جبال لبنان، وهم من افراد النخب الرومانيَّة.
وقد اكتشف الشاهد المدفني ( الموجود حاليا في المتحف الوطني في بيروت ) في محاذاة دير القديس سركيس وباخوس عام 1940.
يشكل هذا الشاهد عامود نحتت عليه واجهة معبدين وبداخلها تماثيل لافراد هذه العائلة كتبت تحتها اسمائهم باليونانية.
تعكس ثياب الرجال التاثير بالزي الروماني، في حين أنَّ ثياب النساء تعكس التقليد المحلي. ومن المرجح أنَّ جرمانوس كان كاهنًا، كونه يلبس قبعة الكهنة الفينيقيين المسطحة، وبيده مرشة للطقوس الدينيَّة، ويعكس التأثير الروماني.
اما عبِد اللاتوس، اي عبد اللات، فهو يحمل اسم الهة ارتبط تكريمها بالعرب.
وان شاهد قرطبا يعبر عن تأثيرات ثقافية عدة في تلك الفترة، كما يمكن أن يفتح المجال لدراسة دور النخب والكهنة في لبنان خلال فترة الحكم الروماني.
Share via: