وصل الشاعر الكبير طلال حيدر إلى الكنيسة للمشاركة في مراسم عزاء الموسيقي الراحل زياد الرحباني، حيث قدّم تعازيه بحرارة إلى السيّدة فيروز والعائلة، في مشهد غلب عليه الصمت والوجع النبيل.
وفي لحظة وجدانية مؤثّرة، توجّه حيدر إلى السيّدة فيروز بكلمات صادقة قائلاً: “احزني قد ما فيكِ احزني… لأنّك خسرتِ مش بس ابن، خسرتِ رفيق الحلم، شريك المعنى، وتوأم الوجع.”
كلماته اخترقت جدار الصمت المحيط، وحملت معها وجع جيلٍ بأكمله، عرف في زياد الرحباني ليس فقط موسيقيًا ثائرًا، بل ضميرًا فنيًا استثنائيًا.