وجّه الأب فادي الحاج موسى، مدير المدرسة الأنطونية الدولية-عجلتون، كلمة بمناسبة عيد شفيعها القديس أنطونيوس، الى الاهالي وأفراد الهيئة التعليميّة والإداريّة والعاملين في المدرسة وجاء فيها:
أودّ بداية ان أشكر الله الذي جمعنا عائلة واحدة في المدرسة الانطونية الدولية، وأتوجه بالشكر لكم على جهودكم وتضحياتكم الجمّة على مختلف الصّعد للمحافظة على رباطة جأشكم، وعلى المعنويّات العالية التي تتحلون بها، والتي تجنّبنا الوقوع في الإحباط واليأس، وخاصّة في هذا الوقت العصيب الذي نمرّ به جميعًا، حيث لا تنفكّ الأزمة من التفاقم والتشعّب.
ولكنّنا أبناء القيامة، وورثة الفينيق الذي يتجدد دوماً. وفينا حنين إلى صوت الربّ، يدعونا : “لا تخافوا”، به ومعه تتشدّد عزيمتنا وينبعث فينا روح الرجاء والتفاؤل والشجاعة للمضي قدمًا.
فأنتم نُصُبٌ قائمة أمام أعيننا وفي دروب حياتنا، تقودون الأجيال الطالعة إلى مستقبل مشرق.
إنكم أشخاص مميزون، تشكّلون قدوة ومثالًا لكلّ مؤمن وجادّ في الحياة المسيحيّة والروحيّة.
ولنا في حياة مار أنطونيوس المشرّفة مثالاً يشعّ بالنضال والجهاد الروحي، ويعلّمنا ألّا نستسلم للخوف والقنوط واليأس، فنقاوم قوى الشرّ التي تجرّبنا باستمرار، وتحاول، دون توقّف، النيل من ثقتنا بربّنا ومخلّصنا.
بهذه الكلمات، أتقدّم منكم بأصدق التحيّات والمشاعر سائلًا الله بشفاعة القديس أنطونيوس أن يمدّكم بالقوّة والعون والثبات في حياتكم وقناعاتكم.
كما وأطلب لكلّ من يتكنّى باسم شفيعنا، أو يعيّد له، أن ينال النّعم من الله بشفاعته وصلاته.
ويشرّفني في هذه المناسبة أن أنقل إليكم معايدة رهبانيّتنا الأنطونية المارونية ممثّلة بشخص قدس الرئيس العام الأباتي مارون ابو جوده، وأضع بين أيديكم، للتأمّل، الرّسالة التي خصّ بها العائلة التربويّة الأنطونيّة.
Share via: