عيد سيّدة كيبيهو (أفريقيا)

28 تشرين الثاني 2022، عيد سيّدة كيبيهو (أفريقيا)
وهو ظهور للرّب يسوع وللعذراء سيّدة الأوجاع، (مثبّت كنسيًا) بين عامَي 1981 – 1982، إلى خمسة فتيات وشاب.
أهمّ نداءات سيّدة الأوجاع مريم:
“توبوا، توبوا، توبوا! إنّ بشر هذا الزمن قد أفرغوا كلّ شيءٍ من محتواه الحقّ: فمن يقترف خطيئةً، لا يقرّ بأنّه أخطأ. لقد تمرّد العالم على الله. عليكم أن تتوبوا وتستغفروا. إنّ نعمة الإرتداد تُنال بتأمّل آلام المخلّص، وآلام أمّه. ولهذا الغرض أدعوكم إلى تلاوة الورديّة، ومسبحة الآلام السبعة، فهذه الأخيرة هي الدواء الأنجع للشفاء من مرض العصر: أي عدم الشعور بالخطيئة، ورفض التوبة، وهي الوسيلة المثلى لطرد الشيطان.
أنا آتي إليكم، وأنتم تحملون كلّ شيءٍ محمل العبث والتهكّم. ينبغي أن تتغيّروا بتكريمي وتكريم ابني.
“لماذا تنصرفون عن الله، وترتمون في أحضان النار (جهنّم)؟ من يمدّ ذراعيه إلى هذا العالم ليقبض عليه، ستنزل النار على يديه. لماذا تبذلون القليل من الغيرة والاندفاع في خدمة الله، وعندما تخدمون إبليس، تركّزون كلّ قواكم وتبحثون عن كلّ الوسائل والحيَل، من أجل الوصول إلى غاياتكم ؟
الإنسان الصالح على هذه الأرض هو الذي ينفّذ مشيئة الله.
عليكم أن تخدموا الله، في كلّ لحظةٍ، وألاّ تكتفوا بذكره عندما تلمّ بكم المِحَن الكبرى.
أحذّرُكم مِن وَضعِ ثِقتكم في عِلمكم ومالكم، فكلّ ما تملكونه يأتيكم من كَرم الله. إنّ امتلاك الذكاء والعلم والجمال، بمعزلٍ عن مخافة الله، لا يُجدي نفعًا. إنّي أمدّ لكم ذراعيَّ، من يأتي إليَّ أقبله، وأضمّه إلى قلبها. إحملوا صلبانكم برضىً، حبًّا بالله، لأنّ يسوع ما زال حتّى الآن يبحث، بلا هوادةٍ، عن مكانٍ يُقيم فيه، وأنّ كلّ مَن يصبو، بكلّ قواه، إلى الله، في هذا العالم يُعاني في جسده الضعف والعطوبيّة.
“إنّ خدمة الله لا تتمّ بالإكراه، بل هي مُبادرة حُسن نيّةٍ ذاتيّة. وإنّ هناك أنورًا كثيرةً، ولكنّ النور الحقّ فريدٌ. أنتم تصطنعون لأنفسكم أنورًا، ولكن ما من نورٍ يضيء أكثر من النور الذي يعطيه الله.
إنّ للصّلبان أنماطًا عديدةً. وكلّ إنسانٍ، ولو بدا ضاحكًا يحمل صليبًا، وحتى عندما يتجاهله يظلّ الصليب ماثلاً.
حقيقة المسيحيّ وسلاحه هما الإيمان. إنّ العقيدة الحقّة هي يسوع. ومَن يؤمن به، يقبله، في حياته، كما هو، ولا يحذف منه شيئًا ! إنّ الصلبان التي تأتينا من السماء أخفّ وطأةً من صلبان الأرض. والصلبان التي يرسلها لكم الله تَهِبكم من الفرح أكثر من تلك التي تنشدونها بأنفسكم.
ابن الله تألّم على هذه الأرض، وأنتم تريدون تفادي الألم. فكيف لكم أن تكونوا له تلاميذ؟ وتطلب الإقلاع عن التعلّق بما يشيع فيكم الاضطراب، ويحرمكم السلام، كي تسعوا، بكلّ طاقاتكم، نحو شجرة الحياة.
لا تنسوا أنّ كلّ ما تفعلونه مدوّنٌ. لماذا تحبّون الخيرات التي يغدقها الله عليكم، ولا تطيقون المِحَن التي تقودكم إلى لقياه؟ الذين يذهبون إلى السماء هم الذين جهدوا للحصول عليها. على الأفعال أن تواكب الصلوات. لا تعملوا من أجل هذه الأرض، فهي ليست لكم، ولن تخلدوا فيها. فما أنتم سوى ضيوفٍ وعابري سبيلٍ.
إنّي أضيء دروبكم لتستطيعوا السير في النور، ولكنّكم لا تتحرّكون. وعندما تتكثّف الظلمات، تجرون كي تظفروا بالمكان الأوّل. لمَ تطالبون بمعجزاتٍ، في حين أنّ المعجزات تحدث لكم، في كلّ يومٍ، ولكنّكم لا تؤمنون بها. خيرٌ لكم، إذن، أن تلتمسوا نعمة البصر، لأنّكم عميانٌ. إن لم تلجأوا إلى الله، فأين عساكم تختبِئون، عندما تنتشر النّار في كلّ مكان؟
اعلموا أنّ الكفاح الذي ستخوضونه على هذه الأرض، كلّ يومٍ، هو الذي سيحسُم مصيركم: في السماء أو في الجحيم ! سيؤدّي كلّ إنسانٍ حسابًا عمّا أُوكِل إليه.
أنتم يا مَن يتباهون بثيابهم الفاخرة، إعلموا أن المطلوب منكم ليس انتزاع إعجاب البشر، بل إرضاء الله. حيثما ذهبتم، ومهما فعلتم، ورغم ثيابكم الجميلة، فأنتم، أمام الله، عراةٌ !
أنت، يا مَن إيمانه خارجيّ كثوبٍ، ما الذي يَقوى على تخليصك عندما ستنفصلُ عن جسدك؟ عليك، بالحريّ أن تُحقّق إيمانك في كلّ حياتك. طوبى لمن يرتضي أن يكون أداةً لي، فسأكافئه في الأبديّة. كلّ المِحن التي تقابله ستنتهي، يومًا، وسأنقذه من الفخاخ الكثيرة التي ينصبها له البشر.
“إنّ الطريق التي تفضي إلى السماء هو ضيّقٌ وعبوره وعرٌ. أمّا الطريق المؤدّي إلى إبليس فعريضٌ، ومَن يجتازه يَجري بلا عائقٍ”.

اترك تعليقاً