(يقع هذا العيد في يوم الجمعة الذي يلي خميس الجسد بأسبوعٍ واحد)
من صفحة قلب مريم المتألم الطاهر نطلب لكم فيض البركات والمراحم والنعم من قلب الفادي الحبيب
1- في قلب يسوع المقدس تكمن كلّ كنوز الحكمة والمعرفة. في ذلك القلب الإلهيّ ينبض حبّ الله اللّامتناهي نحو الجميع ونحو كلّ شخصٍ منّا بطريقةٍ خاصّةٍ.
(البابا القديس يوحنا بولس الثاني)
2- سيجد البشر في عبادة قلب يسوع، جميع المعونات الضّروريّة لحياتهم: السّلام في بيوتهم، العزاء في عملهم، بركة السماء لجميع مشاريعهم، الرّاحة في أحزانهم، ملجأً أمينًا خلال الحياة وبخاصّةٍ في ساعة الموت. لا شكّ أنّه ما من أحدٍ في العالم لا يتلقّى جميع أنواع البركات السماوية إذا كان لديه حبٌّ حقيقيٌّ ليسوع المسيح يُبَرهَنُ بعبادته لقلب يسوع الأقدس.
(القديسة مارغريت ماري ألاكوك)
3- من المستحيل تعداد تمامًا المواهب السماوية التي يسكبها قلب يسوع الأقدس على نفوس المؤمنين. فهو يطهّرهم، ويقدّم لهم القوّة السماويّة، ويحثّهم على اكتساب كلّ الفضائل. لذلك، إذ نستذكر تلك الكلمات الحكيمة للقديس يعقوب الرسول؛ “كلّ عطيّةٍ صالحة وكل موهبةٍ كاملةٍ هي منحدرة من فوق، من لَدُن أبِ الأنوار” (يع 1: 17) نفهم تمامًا تلك الهبة، الّتي لا تقدّر بثمن، التي يغدقها يسوع، كلمة الله المتجسّدة والوسيط الوحيد للنّعمة والحقيقة بين الآب السماوي والجنس البشري، على كنيسته، عروسته السرّية، في القرون الأخيرة، التي تتحمّل بها محنًا كبيرة وتتغلّب على صعوباتٍ جمّة.
(البابا المكرّم بيوس الثاني عشر)
صلاة تكريس لقلب يسوع الأقدس، للبابا لاون الثالث عشر:
“يا يسوع الكلّي الطيبة، فادي الجنس البشري، تطلّع نحونا، نحن السّاجدين بتواضعٍ أمام مذبحك.
إنّنا مُلكُكَ، ولكَ نرغب أن نكون. ولكن لنتّحد بك اتّحادًا أوثق، ها نحن نتكرّس اليوم، بكامل حريّتنا، لقلبك الأقدس. في الحقيقة، إنّ الكثير من البشر لم يعرفوك، والعديد منهم يحتقرون تعاليمك ويرفضونك. فارحمهم جميعًا يا يسوع الكلّيّ الرّحمة، واجذبهم نحو قلبك القدّوس. يا ربّ، املِك ليس فقط على المؤمنين الّذين لم يتخلّوا عنك، إنّما أيضًا على أبنائك الضّالين الّذين هجروك، مانحًا إيّاهم العودة السّريعة إلى بيت الآب، خشية أن يموتوا بؤسًا وجوعًا. واملك أيضًا على الّذين خُدِعوا بالأفكار الخاطئة، والذّين ابتعدوا بانشقاقهم عن كنيستك الكاثوليكيّة، وأعِدْهم إلى ميناء الحقيقة ووحدة الإيمان، حتى يكون هناك قريبًا قطيعٌ واحدٌ لراعٍ واحدٍ. واملِك أيضًا على الذين لا يزالون يتبعون الخرافات القديمة ولا يرفضون أن تنتشلهم من الظلمة إلى النور وإلى ملكوت الله.
امنح، يا ربّ، كنيستك ضمان الحريّة والحماية من الأذى، أعطِ السّلام والوفاق لكلّ الأمم، واجعل الأرض تصرخ في أقطارها الأربعة، صرخةً واحدةً: “المجد لقلب يسوع الأقدس الذي حقّق خلاصنا، له المجد والإكرام إلى الأبد، آمين.”