حسن غزلان-
نحن سوريُّون من زمن المعجزات …
لسنا رعاةً ولا حفاة ..
نحن من صنع تاريخ السنابل ..
وحصد الخيرات بقبضة المناجل ..
لم ننشد الحوريات يومًا ..
ولم نُرق دماء الأبرياء …
سوريُّون حماة العلم والحضارة ..
بيميننا المعول و في شمالنا بذار ..
نعزف نغني نطرب الأشجار والأطيار ..
بسطاء الحياة أغنياء النفوس .
أجدادنا جبابرة العلوم …
دوَّنا تاريخنا بماء الذهب …
وحفرنا أسماءنا على الحجارة الصمَّاء …
سابقنا الكون كلَّه نصرًا إلى العلياء ..
واليوم يردُّون الدَّين بالنار والبارود ..
قطعان أرادونا بفتحٍ مقيت …
قالوا عنه مفتاح النجاة طريق الخلود ..
صدَّقنا أكاذيب اللصوص تفرَّقنا …
وغدت أيامنا قهرٌ و جمود …
لكنًّ شمس الحقِّ لابُدَّ قادمةٌ …
ليطهِّر لهيبها سواد القلوب ..
افتحوا للضياء قلوبكم واعبروا الحدود ..
حطِّموا حِصن الجهل بتفعيل العقول …
وقولوا للظلم زُلْ فيزول …
سوريُّون رغم آلامنا نصبر …
حتى ضاق فينا الصَّبر والوجود …
مشرَّدون في أصقاع الأرض نُنشد …
يا زمان العزِّ متى تعود …
