مريم أم يسوع قد امتلأت من الروح القدس: “إن الروح القدس يحلّ عليكِ وقوة العليّ تظللكِ” (لوقا35:1)، فكانت في كل أدوار حياتها في غاية الحِكمة بل كانت مثال الحِكمة ولهذا فيمكنها بمثال حياتها أن تكون نموذجاً للمشورة والحِكمة الصالحة والتي تقود الإنسان للخلاص والحياة مع الله “فابتغاء الحكمة يُبلغ إلى الملكوت” (حكمة21:6). ولقد جاء عنها: “لما رأته اضطربت من كلامه وفكرت ما عسى أن تكون هذه التحية” (لوقا29:1)، “وقالت للملاك كيف يكون هذا وانا لست أعرف رجلاً” (لوقا34:1)، “وأما مريم فكانت تحفظ جميع هذا الكلام متفكرة به في قلبها” (لوقا19:2). بادرت مريم بالاستفهام وبدا ينضج إيمانها بالاستنارة “قوة العلي تظلك” وتحقق ذلك بطاعتها وتسليمها “لأن الرب يعطي حكمة ومن فمه المعرفة والفهم” (أمثال1:2) ومريم امتلأت من نعمة الله فأعطاها الحكمة والفهم والمعرفة والعدل والقوة (حكمة7:8).
مريم العذراء وحِكمتها
- Post author:charqouna
- Post published:09/01/2025
- Post comments:0 Comments