من إختار الغياب ، لا يحق له السؤال؟
من تركك واقفًا فى منتصف الطريق ، لا يستحق حتى الإلتفاتة . التخلّى قرار ، و من قرر أن يتخلّى ، فليتحمل تبعاته .
لا مُجاملة مع من إستخفّ بثِقلك .
و لا رحمة لمن باع وجودك بثمن الوقت الفارغ .
لا تعِد من تخلّى إلى حساباتك ، و لا تمنحه شرف المقارنة بمن ظل .
فالخائن لا يعود بريئًا ، و الغائب لا يعود كما كان .
من قرر أن يكون ماضيًا ، لا يصنع له الحاضر مكانًا .
أعطه ما يستحق : صمتك ، تجاهلك ، و مرورك البارد فوق خيبته
الفرص لا تُمنح لمن أضاعها بـ مِلء إرادته .
و من تخلّى مرة ، سيتخلّى كل مرة .
فلا تمنحه دورًا فى المستقبل ، و لا مكانًا فى أفكارك .
لم يكن إستثنائيًا .. كان مؤقتًا .
و حين إنتهى دوره ، سقط من النص دون أسف .
فلا يشغل أى حيّز فى مسرح حياتك .