نشاطات المجلس الراعوي الأبرشي الجديد لنيابة صربا المارونية

انطلقت أولى نشاطات المجلس الراعوي الأبرشي الجديد لنيابة صربا المارونية في 23 آذار في المدرسة الأنطونية في عجلتون بلقاء عام بعنوان ” الشركة الكنسيّة أساس للرسالة الراعويّة” برعاية وحضور سيادة المطران بولس روحانا السامي الاحترام، أمين عام المجلس الخوري إدغار الهيبي وأعضاء اللجنة التنفيذيّة للمجلس وعدد كبير من الكهنة والشمامسة والمكرسين والعلمانيين في كافة اللجان العاملة على أرض الأبرشية.
 
بعد صلاة البدء ألقى صاحب السيادة محاضرة شدّد فيها على أهميّة هذا اللقاء وأهدافه لاسيما إعلان روحانيّة العمل السينودسي الذي يعلّمنا على السير معًا بالحوار وبسماع كلمة الرب والمشاركة وتنسيق الأفكار سويًّا كي نصل إلى الاهداف التي تخدم نيابة صربا الراعويّة . وكما ركّز على ضرورة أن يتدرب كلّ فرد على الروحانيّة السينوداليّة التي نستقيها من الكتاب المقدّس والتتلمذ ليسوع المسيح. وأورد قائلًا نحن أعضاء في هذا المسار أي نهج الحركة السينوداليّة التي تنبع أساساتها من الكتاب المقدس.
 
أمّا مداخلة الأمين العام للمجلس الأبرشي الخوري إدغار الهيبي كانت بعنوان :” المبادئ الأساس للعمل الراعوي الأبرشي”، ركّز فيها على الشق المنهجي والعملي لعمل اللجان الأبرشيّة الذي ينبثق من الأسس اللاهوتيّة وتعاليم الكنيسة التي تحفّزنا على بنيان جسد المسيح الواحد، ضمن تآزر المواهب وتضامن الإمكانيّات وترشيد الموارد. وحثّ الجميع على ضرورة إنشاء مجالس رعائيّة تجمع المنظّمات الرعويّة الفاعلة في إطار الرعيّة، وينبثق منها لجان تعنى بخدمة قداسة أبناء الرعايا، وتعمل جاهدة بالتخطيط والتنسيق والتعاون بين جميع المؤمنين لتحقيق الرسالة ونموّها.
 
من الناحية التطبيقيّة لهذا النهار اجتمعت اللجان وممثلي الرعايا والمكرسين ضمن مشاغل وهي التالية : الشؤون الاجتماعية، الصحّة، المرأة، الشبيبة، الأطفال والمناولة الأولى، التوثيق والإعلام والإحصاءات، العائلة، العمل مع الجهات الرسمية، الليتورجيا والتراث المقدس، التعليم المسيحي وخدمة الموعوظيّة، الدعوات، والمجالس الرعائيّة. تداول أعضاء كلّ مشغل بأهداف المجموعة المعنيّة على ضوء ما سمعوه من سيادة المطران والأمين العام، محاولين التركيز على خصوصيّة رسالتها وتكامل أهدافها في البنيان الأبرشي. كما استعرضوا خطط عملهم للمرحلة القادمة. ولمسوا أهمية التخطيط سويًّا لإنتاج رؤية مشتركة داعمة و مبنيّة على أساس الشراكة والروحانيّة الراعو ية التي تساهم بنجاح أعمالهم الرسوليّة في الابرشية.
 
في الختام عبّر المشاركون عن بهجتهم العميقة للمشاركة بهذا النهار المميّز، ونوّهوا بعمق المناقشات وغنى الأفكار. كما شدّدوا على ضرورة متابعة المواضيع وترسيخ القناعات التي بدورها تفعّل السينوداليّة الأبرشيّة والرعائيّة حتى يطيب “السير معًا”.

اترك تعليقاً