يُعدّ هذا النقش الحجري البارز من أقدم الأدلة المادية المعروفة على ممارسة الغوص لأغراض عسكرية في التاريخ المُدوَّن. وقد عُثر على هذا النقش في إحدى مواقع بلاد ما بين النهرين القديمة، وهو محفوظ حاليًا في المتحف البريطاني.
يُصوّر النقش جنديًا آشوريًا يستخدم جهازًا بدائيًا للغوص، يُرجّح أنه كيس جلدي منفوخ مصنوع من جلد الماعز، يُستخدم كوسيلة للتنفس تحت سطح الماء. يعكس هذا المشهد النادر معرفةً مبكرة بتقنيات الغوص والقدرة على التعامل مع البيئة المائية ضمن إطار الاستخدامات العسكرية، ما يُشير إلى تقدّم لافت في التفكير الهندسي والتكتيكي لدى الآشوريين.
تكتسب هذه القطعة الأثرية أهميتها لا من بعدها الفني فحسب، بل من بعدها التكنولوجي والعسكري، إذ إنها توثّق أحد أقدم أشكال التقنيات الدفاعية والهجومية تحت الماء في حضارة الشرق الأدنى القديم، وتفتح آفاقًا جديدة لفهم القدرات العسكرية للآشوريين في القرن التاسع قبل الميلاد.
