أموال باهظة تغدق من اجل التسليح ومن يستفيدون من هذا انما هي الدول العظمى التي تمتلك مصانع الأسلحة بكافة اشكالها والوانها ومن يدفع الثمن انما هي الشعوب المقموعة والمظلومة وفي المقدمة منها شعبنا الفلسطيني الذي عانى وما زال يعاني من المظالم والتي وصلت ذروتها الى حرب الإبادة في غزة المنكوبة والمكلومة .
هم يصنعون أسلحتهم وتغدق عليهم الأموال بغزارة من اجل ذلك ومن يدفع الثمن الشعوب المستضعفة والمظلومة في هذا العالم وفي المقدمة منها شعبنا الذي يستحق الحياة بحرية وسلام.
نشعر بالالم والحزن على هذا الواقع المستمر والمتواصل وان كنا نتمنى وما زلنا نتمنى بأن تتوقف المتجارة بالسلاح وان تغلق مصانع انتاج السلاح الذي يدمر ويخرب ويستهدف المدنيين ولكن يبدو ان جبابرة هذا العالم وزعماءه لا يفكرون الا بلغة المصالح والمنافع الاقتصادية والمالية بعيدا عن المبادئ الأخلاقية والإنسانية النبيلة.
أوقفوا تصديركم للأسلحة والصواريخ والعتاد العسكري الذي يدفع فاتورته المدنيين ولتتوقف لغة الحروب والموت والدمار والخراب وبدلا من الحروب وثقافة الموت والانتقام نريد سلاما وعدلا وحياة كريمة لكي ينعم انسان هذه الديار بحياة افضل .
لا نريد سلاحا وصواريخ تدمر وتخرب بل نريد تحقيق العدالة المغيبة في هذه الديار لكي ينعم انساننا الفلسطيني بما يستحقه من حرية وكرامة وسلام.
من امام القبر المقدس نصلي بأن ينير النور الإلهي الذي بزغ من القبر الفارغ عقول وضمائر جبابرة وحكام هذا العالم لكي يكونوا اكثر عدلا وإنسانية.
المطران عطا الله حنا
رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس
