يشهد اتحاد بلديات قضاء زغرتا حراكاً إنمائياً لافتاً يعكس رؤية استراتيجية متكاملة يقودها رئيس الاتحاد المهندس بسام هيكل، إذ تحوّل مقرّ الاتحاد إلى ورشة عمل دائمة تُعنى ببلورة مشاريع تنموية متعددة القطاعات، تشمل الجانب البيئي والاقتصادي والعمراني والسياحي والرياضي، في إطار فلسفة ترتكز على الاستثمار في الإنسان قبل الحجر، وتفعيل الكفاءات المحلية وتعزيز العمل المؤسساتي.
على المستوى البيئي، يعمل الاتحاد على خطة شاملة لإدارة النفايات عبر اعتماد الفرز من المصدر، وتنظيم المكب الحالي، إضافة إلى التعاون لإنتاج الطاقة من النفايات، إلى جانب حملات تنظيف الطرقات وتشحيل الأحراج للحد من الحرائق. وفي الشق الاقتصادي، يجري تنفيذ مشروع المكننة لتسهيل الخدمات البلدية إلكترونياً وتعزيز التحول الرقمي.
أما في الجانب العمراني، فقد أُنجزت دراسات لشبكات المياه والصرف الصحي والإنارة، مع إعداد خطط لتأهيل الطرقات وإنشاء مكتب فنّي يُسهِم في تسريع معاملات البناء، إلى جانب مشروع مبنى حديث للاتحاد. ويبرز القطاع السياحي من خلال خطط لإطالة الموسم السياحي وتنشيط السياحة القروية، ومشاريع ممولة لتطوير وادي القراقير وتأهيل المساحات العامة. كما يدعم الاتحاد إنشاء ملاعب رياضية وتعزيز الأنشطة الرياضية بالشراكة مع المجتمع المدني.
ويُتَوَّج هذا الحراك بتطبيق نظام المعلومات الجغرافية (GIS) وتطوير سوق للخضار وتحويله إلى منصة لدعم الإنتاج الزراعي المحلي، إضافة إلى إنشاء مشتل زراعي يخدم مزارعي المنطقة.
ورغم التحديات المالية المرتبطة بتأخر المستحقات البلدية وبقائها وفق سعر الصرف الرسمي، يؤكد رئيس الاتحاد أن العمل مستمر لتأمين التمويل عبر قنوات مختلفة، مشدداً على التزامه وفريق العمل بتحقيق التنمية المتوازنة والشاملة في القضاء، بما يعزز ثقة المجتمع المحلي ويجسد قدرة الإدارة البلدية على الابتكار والإنجاز في ظل الظروف الصعبة.
