فلتعلموا يا أحبائي أن في حياة الإنسان تأتي لحظة يشعر فيها أنه لم يعد قادراً على فعل ذلك. يبدو أن كل شيء يتراكم، كل شيء يضغط، كل شيء يخنق. وتقول: “يا رب، أين أذهب؟” “ماذا يمكنني أن أفعل غير ذلك؟ ». لكن هل ترون؟ في تلك اللحظة عندما تكون محبطاً، يمكن أن يقوم الله بأجمل عمل. ليس عندما تكون قوياً، ليس عندما تكون هادئاً، ولكن عندما تهتز ركبتيك ولا ترى مخرج.
لأن الله لا يبحث عن الرجل المثالي، بل عن الرجل المحطم. لا ينظر إلى صاحب الذقن المرفوع، بل إلى صاحب العيون المنخفضة، الذي يهمس: “ساعدني يا الله، لم أعد أستطيع فعل ذلك! ” ». من هنا تبدأ المعجزة. وهناك يبدأ الالتقاط، من هنا يبدأ الشفاء. ودعونا لا ننسى أبداً: لا أحد يضيع ما دام لا يزال يتنهد لله.
لحظة واحدة من الصدق يمكن أن تغير المسار بأكمله. دمعة واحدة يمكن أن تفتح السماء، صلاة واحدة قيلت في أعماقك يمكنها إعادة بناء كل شيء اعتقدت أنه مكسور إلى الأبد. ارتقوا يا أحبائي ببطء، بصبر، لكن ارتفعوا. لأن الله لا يتخلى أبداً عن أحد. أبداً..!!
