نرتدى وجوه الصامدين ، لكن داخلنا مدن مُدمرة .
نبنى جُدرانًا عالية كى لا يرى أحد هشاشتنا .
نضحك بصوت عالٍ لنغطى على وجع ينهش أعماقنا .
نحمل قلوبًا متعبة ، أثقلتها الخيبات .
و أرواحًا مُهترئة من كثرة المحاولات الفاشلة .
نكتم الصراخ فى صدورنا حتى لا ينكشف ضعفنا .
نبتلع الألم كأنه قدر محتوم .
نغرق فى الوحدة حتى و نحن بين الجميع .
لا نطلب شيئًا ، لا إنتظار ، لا أمل ، لا معجزة .
فقط نريد أن يتوقف هذا النزيف الداخلى .
أن ينتهى هذا العبء الذى سحقنا حتى صِرنا أشباه أحياء !!
