ستي وينك من هالإيَّام
“عشقوت”… بضيعة أمي، كنا نصيّف من نحنا وصغار، ببيت “جدي” و”ستّي”
ستّي كانت رفيقتي، “تكزدرني” معها عند القرايب والجيران وتقدملي دروس بالحياة من دون ما تخليني إشعُر إني بمدرسة أو إنّها عم “تربيني
“ستّي… “روزالي” ما تخرجت من السّوربون، ولا بتعرف وين بيروت، كان شغلها الشاغل بيتها المتواضع والأَخَوية
“ستّي” من الفجر بتحمل مسبحتها وبتتمشى على السطَيْحة هي وعم بتمتم “السلام عليك يا مريم”…، وبتفيقني بكير وبتقلي: “يا بنتي قومي سمعي صوت العصافير وصبحي ربك بسلام…، قومي يا “ستي” بدك تساعديني بقطف الورق العريش والزعتر وبدنا نسقي الورد ونشطف الساحة…، قومي يا “ستي” حاج نايمي، النوم ما بيفيد بيضيع العمر”
إيه، هيدي “ستّي”، على طول مستعجلي بدها تستفيد من كل لحظة بعمرها، بتسبق الوقت بكل شي، بتطبخ أطيب أكل وبتعزل البيت وبتستقبل الناس بضحكي وبكلمة “أهلا وسهلا
مسبحتها لاهوتها وكنيسة سيدة النجاة كرست إعترافها، بتزورها كل يوم على الساعة 6 عشية لتشكيلها هَمها… وياما شفت دموعها من دون ما إسمع تنهيدي منها… وقلها يا “ستي” ليش عم تبكي، تتطلع فيي وتقول: هول دموع الفرح يا بنت بنتي
هيدي “ستي” بتعشق الطبيعة يلي عم نلتجي إلها اليوم وكان الزعتر رفيق دربها، والمردكوش دواهَا، وإستقبال الناس فرحها
“ستي”… اشتقتلك
زينا خليل
Share via:

👍❤
👍❤❤