احتفل راعي ابرشية صربا المارونية المطران بولس روحانا بالذبيحة الإلهية لمناسبة عيد مار زخيا العجائبي، شفيع بلدة عجلتون في الكاتدرائية التي تحمل اسمه، في حضور حشد من المؤمنيين من ابناء البلدة والجوار، يتقدمهم رئيس البلدية الشيخ كلوفيس الخازن واعضاء المجلس البلدي والمخاتير، وخدم القداس جوقة الرعية.
بعد الإنجيل المقدس ألقى المطران روحانا عظة تناول فيها سيرة، “هذا القديس العظيم الاتي من أسرة شريفة، عرفت بتقوى الله وغناها المادي. وتثقفها الفكري والعلمي من اشهر مدارس بلاده، الذي اشتهر بمحبته وخدمته للأخرين، بصمت كلي وايمان حقيقي عملا بتعاليم المسيح”.
اضاف ناقلا ما جاء في سيرة هذا القديس: “بعد وفاة والده وهو في مقتبل العمر اخذ يوزع أمواله على الفقراء والمعوزين بسرية تامة، عملا بقول السيد المسيح: اترك كل شي واتبعني”، فترك كل شيء وانضم الى جماعة من رهبان دير كان خاله اسقف ميرا بناه، وهو الأسقف نفسه الذي رسمه كاهنا، وانتخب بعد وفاة خاله مدبرا للدير ذاته”.
وتابع: “كان راعيا غيورا على ابنائه ورعيته، فبادلته الرعيه الحب والغيرة والتفت حوله فأنتخبته اسقفا للرعية في ميرا”.
ورأى روحانا: “كم نحن في حاجة هذه الايام إلى هذا الحب والى هذه الغيرة المباركة، والى التضامن وتضافر جهودنا، من اجل خدمة الله والإنسان بعمل منتج، لأن الحياة بحسب الإنجيل، هي حياة نضال ملؤها الحب، يعتني فيها بربه مدافعا عن القيم ومتفرغا للخدمة بالصمت والايمان”.
Share via: