إنّ أمّنا والدة الإله القدّيسة مريم تُظهر حضور الله الحيّ، وتعبّر عن مشيئته الإلهية، وتكشف سرّه المقدّس.
هذه العطايا كلّها ليست امتيازات تحتفظ بها والدة الإله لنفسها، بل هي مواهب إلهية تشارك بها الكنيسة والعالم بأسره، لأنّها نالتها من الله لتمنحها هي بدورها للجميع.
لذلك، كلّ من يستطيع أن يُقيم علاقة روحية وتواصلاً مع شخص والدة الإله، لا يعرف فقط العذراء، بل يدخل بالأكثر إلى عمق حضور الله ومشيئته وسرّ الثالوث الإلهي.
أصلّي أن يمنحنا الله أن تكون والدة الإله أيضًا أمّنا في حياتنا اليومية، عون خلاصنا، تعزيتنا ومساندتنا، والوجه الذي يكشف لنا دائمًا حقيقة الله.
