أنا والقمر

موريس عواد-
 
وقت اللي كنت زغير والعالم زغير
كنت اسأل، مين بيضوي القمر؟
إطلع ع سطح البيت زتلو حجر،
والسطح واطي، والقمر عالي كتير
ويضيع مدري وين بالليل الحجر.
يخطر عبالي، ولو إلي جوانح ت طير
متل طير، ودِقّ ع ليل البشر.
ويخطر ع بالي دِقّ كل جراس
أهل الدني، تا لِمّ كل الناس
تا شوف بلكي بيعرفو سر القمر.
سألت الّلي كانو زغار
ما بيعرفو. سألت الكبار
شفت الكبار بيعرفو قد الزغار.
بهونيك ليلي بينعسو بكير
أهل الدني، وبينوص قنديل السهر.
جِبْت السهر ونْطَرت حَدّ البير،
وكان القمر عطشان من طول السَفر
شلْت الغطا، تخبيت خلف البيت
تا نقزو، شفتو نزل، لَمّيت
نتفة حجر، تا طرطشو بالمي،
غيّرت فكري قلت، ما تزت الحجر،
قربت بعد شويّ
ومَدّيت إيدي من بعيد شويّ
حْدَفت الغطا عَ البير وحبست القمر.
شو عاد صار؟
خفت يهرب، صرت حط حجار
فوق الغطا، ولم جيت بدّي نام
شفت السهر تحت الحرام
وميّة سنة ما كان يطلع هالنهار.
من عبكرا جيت شِقّ عْلَي
شلت الغطا، ما لقيت غير المي
نْدهتو، ما كان يطلّ، ما يحرّك صور
صرت خبر، صرت قلُّن مات
رش الخبر عَ الناس عَ الساحات
مات القمر، لا تنطرو طلوع القمر.

اترك تعليقاً