القبيات…

هي القبيات (كلمة سريانيّة تعني “صهاريج ومستنقعات”) الواقعة على طريق الحرير البرمائي الطويل عند أقدام جبال عكار الغنية بالأشجار الحرجية الكثيفة من مختلف أنواع النبت البرّي اللبناني، ترتفع نحو 700 م عن سطح البحر، وتبعد مسافة 137 كلم عن العاصمة بيروت.

فهذه المحلة تضم انواع عدة من الأشجار منها شجر السنديان التي أطلق عليها الشاعر درايدن إسم جبابرة الغابة، تقف شامخة متحدية في وجه الأعاصير،والسنديان بطيء النمو ولا يحمل ثمراً إلا بعد عشرين عاماً، وخشب السنديان يعتبر من أصلب الأخشاب وقد استخدمه الناس على مر العصور وهو بطيء النمو و التآكل، اضافة الى السرو وهي شجرة دائمة الإخضرار يصل ارتفاعها إلى 30 متراً ، اوراقها خضراء وتضم  زيت الباينين والكامفين والسيدرول
 
وتجدر الإشارة الى ان القبيات تعرضت لحرائق عدة ادت الى احراق غابات كثيرة كانت تختزن ثروة حرجية يفتخر بها لبنان.

والقبيات تضم كنائس عدة (كنيسة القديس شليطا وسيدة الحبل بلا دنس وكنيسة سيدة غزراتا و كنيسة القديسين دانيال وجرجس) وأديرة مميزة كـ”دير القديس يوسف، و”دير القديس شليطا” الذي يضم بقايا أثرية ، رمم حديثاً وهو يحافظ على طابعه القديم ، و”دير القدّيس ضوميط ” الذي عمره العام 1820 الآبّاء الكرمليين على أنقاض دير قديم ويضم كابيلا متواضعة  لـ” القدّيس ضوميط ” شيدت العام 1826 في عهد الأب ستانلاس الكرملي… وفي العام 1913 شيّد الرهبان الكنيسة الكبيرة التي تميزت بهندستها، اضافة الى مدرسة تابعة للدير
 (
يهتم بأمورها الرهبان في شكل متواصل ومتحف للطيور

كما تضم القبيات معالم أثرية متنوعة اهمها معبد نصل اليه بصعوبة كبيرة وهو في حاجة ماسة الى درس للتعرف على ما يختزنه من حقبات سالفة كونه مهمل منذ زمن بعيد على الرغم من انه يضم اعمدة وحجارة ضخمة وتماثيل تجسد رسومات عدة منها حية و امراءة وعقرب ن اضافة الى كتابات يونانية ورومانية وبيزنطية في حاجة ايضاً الى درس لكشف النقاب عنها.

ومن عائلات القبيات نذكر: زينون، المطران،توما، قسطون،حنا، زيتونة، الشدياق،عبدو، ضاهر،بطرس، بريدي،غصن،الزريبي،قديح، معيكي،سركيس،بيسري، الراعي،حبيش، هلال، الحاج، خطار،الصياح، دميان ،القبياتي،الصايغ،جعلوك،الغزيري،جمعة، طعمه.

اترك تعليقاً