حسن كامل الصباح

ولد حسن كامل الصباح عام 1894، وهو مخترع لبناني، تنسب إليه عشرات الاختراعات التي سجلت في 13 دولة الأمر الذي أكسبه لقب “أديسون الشرق” وكان يعمل في البالونات واغترب في أمريكا لدراسة الهندسة الكهربائية.

ظهر اهتمامه وهو في الابتدائية في الرياضيات والهندسة لينتقل من المدرسة الابتدائية في النبطية إلى الإعدادية في بيروت، ثم دخل الكلية الإنجيلية السورية وهي الجامعة الأمريكية حالياً.

في الكلية ذهب للإطلاع على علم الفلك في مقابل دراسته للفيزياء في عام 1916 دخل في صفوف الخدمة العسكرية الإجبارية للجيش العثماني فالتحق بقسم اللاسلكي واختلط بالمهندسين الألمان وتعلم منهم الألمانية وتابع أبحاثه في الكهرباء وتمت ترقيته إلى مرتبة ملازم أول.

بعد انتهاء الحرب غادر إلى دمشق حيث سكن هنالك فترة ثم غادر إلى بيروت فعمل مدرس ثم هاجر إلى بوسطن للانتساب بالجامعة هناك بسبب سوء وضعه المالي ترك الدراسة الجامعية وعمل كمهندس عام 1921 في شركة جنرال الكتريك رغم عدم حصوله على شهادة الهندسة.

التحق بسرية التلغراف اللاسلكي عام 1916 ثم عمل مدرساً للرياضيات في دمشق عام 1918. اطّلع على نظريات العلماء في مجال الذرة والنسبية، وكتب حولها المقالات فشرح موضوع الزمان النسبي والمكان النسبي والأبعاد الزمانية والمكانية والكتلة والطاقة. عام 1921 غادر دمشق وعاد إلى الجامعة الأمريكية مرة أخرى لتدريس الرياضيات. وعام 1927 توجه إلى أمريكا حيث التحق بشركة الكهرباء العامة في ولاية نيويورك والتي كانت تعتبر أعظم شركات الكهرباء في العالم.

عام 1928 اخترع جهازاً للتلفزة يستخدم تأثير انعكاس الإلكترونيات من فيلم مشع رقيق في أنبوب الأشعة المهبطية الكاثودية، وهو جهاز إلكتروني يمكن من سماع الصوت في الراديو والتليفزيون ورؤية صاحبه في آن واحد. كما اخترع جهازًا لنقل الصورة عام 1930، ويستخدم اليوم في التصوير الكهروضوئي، وهو الأساس الذي ترتكز عليه السينما الحديثة، وخاصة السينما سكوب بالإضافة إلى التليفزيون.

في العام نفسه اخترع جهازًا لتحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية مستمرة، وقد عرض الصباح اختراعه هذا على الملك فيصل الأول ملك العراق ليتبناه، ولكنه مات ثم عرضه على الملك عبد العزيز بن سعود لاستخدامه في صحراء الربع الخالي، ولكن الصباح مات بعد فترة وجيزة. تم تكريمه حيث كان العربي الوحيد الذي حاز لقب فتى العلم الكهربائي من معهد المهندسين الكهربائيين الأمريكيين.

بلغ مجموع ما سُجل للصبّاح من اختراعات في مجال إلكترونيّات القدرة 26 اختراعا، منفردًا و9 اختراعات أنجزها بالتشارك مع بعض زملائه المهندسين الكهربائيين، وتندرج هذه الاختراعات، المسجلة في مكتب التسجيل الإتحادي (U. S.P.T.O.)

عام 1935 توفي عن عمر 41 عاماً في حادث سيارة دارت حوله بعض الشكوك حيث عجز الأطباء عن تحديد سبب الوفاة خاصة وأن الصباح وجد على مقعد السيارة دون أن يصاب بأية جروح ونقلت جثته من أمريكا ليدفن في مسقط رأسه في لبنان.

اترك تعليقاً