أشار الأب هنري لامنس إلى أنّ كلمة “ديرونا” تعني الدير القديم الصغير، لافتاً الى أنّ تاريخ بناء هذا الدير يعود الى عام 1280، وهو شكّل موئلاً للبطاركة أسوة ببقية الحمى التي لجأ إليها البطاركة الموارنة بسبب الإضطهادات. بدوره، لفت البطريرك العلامة بولس مسعد الى أنّ البطريرك لوقا البنهراني “سكن دير ديرونا، وكان أول من نقل المقر البطريركي من بلاد جبيل والبترون الى جبّة بشري، وجعل من لبنان الشمالي مقراً للبطريركيّة المارونيّة”. وحين سيم الخوري يوحنا طراد كاهناً على الدير المذكور، شهد هذا المركز الديني ورشة إعادة ترميم بعض أقسامه. حالياً، يضمّ الدير عدداً من المعالم الدينيّة التي تستلزم تأهيلاً… وهو شبه مهدَّم، لم يتبق منه سوى أطلال تقصّ حكايته: جدران رمّمت عدّة مرات ، غرف مهدّمة، أقبية مهملة، بئران قديمتان، ومعصرة مطمورة في التراب