تُحفَظ رفات القديس يوحنا الذهبي الفم في الجبل المقدّس آثوس، حيث تُكرَّم كذخائر مقدّسة فائضة بالنعمة والبركة. تُحفَظ جمجمته في دير فاتوبيذي، فيما تُصان يده اليمنى في دير فيلوثيو.
ومن أعاجيب هذه الرفات، أنّ أذن القديس لا تزال سليمة في جمجمته رغم مرور ما يزيد على ستة عشر قرنًا على رقاده. وتُروى شهادة تلميذه بروكلوس بأنّها الأذن التي تلقّت تفسير الرسائل الإلهية من الرسول بولس نفسه، الذي ظهر له ولقّنه معاني تعاليمه.
أما يده اليمنى، فبقيت هي الأخرى غير منحلّة، وهي اليد التي طالما بارك بها رعيته، وحتى مضطهديه أثناء نفيه، مردّدًا: “أيها الآب القدوس، اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون.”
وقد أدرك القديس يوحنا في حياته قدسية يد الكاهن، فكتب في مؤلفه “الكاهن والكهنوت”: “الآب والابن والروح القدس هم الذين يتمّمون الأسرار في الكنيسة، أما الكاهن فيعير يده لله ليتمّم بها هذه الأسرار.”
