قبل ثلاثة أيام من رقادها ، و في ال59 من عمرها ، رات والدة الإله ابنها يسوع ينبئها بموعد انتقالها إليه.
فأسرعت وصعدت إلى جبل الزيتون لتشكر الرب . ثم عادت إلى المنزل وأعدّت ما يحتاج إليه دفنها ، واخبرت النساء بذلك ، فحزنّ جداً … لكنها خففت حزنهنّ واعدةً بالصلاة الدائمة لهن وللعالم.
بعدما أسلمت الروح بسلام وبلا وجع ، حضر جميع الرسل جنازتها ووضعوها على المحمل.
لكن اليهود بحقدهم المعهود ،بدأوا يثيرون زعماءهم للتعرض للمحمل الذي وضع عليه جثمانها . وما أن حاول كاهن من كهنتهم اسمه “يافونياس” التعرض لجثمانها الطاهر حتى قطعت يده . لكنه تاب وآمن واستعاد اليدين ، وآخرون من اليهود أصيبوا بالعمى ثم آمنوا بالرب وشفيوا.
الرسول توما حزن حزناً شديداً لأنه لم يستطع حضور الجنازة إذ كان يبشر في الهند . وعندما كان في طريقه من الهند الى اورشليم، ظهرت له والدة الاله وسلمته زنارها . لكنه وصل متأخراً “ثلاثة أيام”، إلى “جثسيماني” حيث دفنت .
وإذ أصرّ على فتح القبر ليلقي عليها النظرة الأخيرة ، وافق الرسل ,,,
فدحرجوا الحجر عن باب القبر … وإذا بالجسد قد اختفى… وحده الكفن بقي هنا متخذاً شكل جسدها الطاهر … نعم … لقد نقلها ابنها إليه … ومنذ ذلك الحين والمسيحيون يعيدون عيد رقاد السيدة وانتقالها ويجعلونه “فصحاً” صيفياً بكل معنى الكلمة.