عقدت اللجنة المركزية لإدارة الأوقاف لقاء خاصا بعنوان “دليل الأوقاف: أهميته والحاجة إليه”، في سياق النسخة الثالثة من “الأيام الأبرشية” (2025) التي نظمها هذا العام المجلس الراعوي الأبرشي في نيابة صربا البطريركية تحت عنوان “حجاج الرجاء”، في المقر الأسقفي في عشقوت، بحضور النائب البطريركي العام على نيابة صربا المطران بولس روحانا وحشد من خدام الرعايا، الشمامسة، أعضاء لجان الوقف، راهبات، وعلمانيين مهتمين بالشأن الوقفي.
استهل اللقاء بصلاة افتتاحية، تلتها كلمة ترحيبية ألقاها منسق اللجنة الخوري سمعان سعادة، شدد فيها على “ضرورة تطوير العمل الوقفي في الكنيسة بما يتماشى مع تطلعات الزمن الحاضر”.
ثم قدم مستشار النيابة القانونية المحامي جميل واكد عرضا شاملا عن “دليل الأوقاف”، الذي ساهم بشكل محوري في إعداده، مبرزا أهدافه العملية في تنظيم إدارة الأوقاف على أسس قانونية وشفافة تخدم الخير العام وتراعي نوايا الواقفين.
وكانت مداخلة للقيم العام للبطريركية المارونية غسان بو فرحات تناول فيها “الإدارة السينودسية للأوقاف”، مستندا إلى توصيات الوثيقة الختامية لسينودس الأساقفة – تشرين الأول 2024، مركزا على قيم التمييز، الشفافية، والمحاسبة، وعلى أهمية تفعيل دور العلمانيين من أصحاب الاختصاص في إدارة الكنيسة ومقدراتها.
وأكد عضو لجنة دائرة الأوقاف الدكتور أنطوان فشفش “ضرورة اعتماد المعايير الهندسية والتراثية في مشاريع بناء الكنائس وترميمها، حفاظا على الطابع الروحي والمعماري الفريد للتراث الكنسي”.
بعد ذلك توزع المشاركون على حلقات حوار ناقشت عدة محاور عملية، أبرزها: انتظام اجتماعات لجان الوقف وتحديد وتيرتها، آليات اتخاذ القرار والمحاسبة، وتوقعات هذه اللجان من اللجنة المركزية لإدارة الأوقاف.
وفي الختام، أعرب روحانا عن امتنانه “العميق لجميع المشاركين”، مثنيا على “تفانيهم المجاني في خدمة الكنيسة”، مقدرا جهود المحامي جميل واكد في إعداد دليل الأوقاف، وغسان بو فرحات والمهندس أنطوان فشفش على مساهماتهما النوعية. وشدد على “أهمية الشراكة الدائمة مع الدائرة البطريركية لضمان التناغم بين مختلف مستويات العمل الكنسي”.