أربعة قوانين سيحكم بها المسيح على العالم!

You are currently viewing أربعة قوانين سيحكم بها المسيح على العالم!
1. قانون الطبيعة أو قانون الضمير. الضمير قاضٍ عادل، وضعه الله فينا. لا يمكن للضمير أن يكون انعكاساً للمادة إلى الأبد. إنه صوت الله في الإنسان، ويوبخه باستمرار عندما يخطئ: “يا إنسان، لماذا فعلت هذا؟”
يوجد هذا القانون الطبيعي بين الصينيين والمسيحيين والبوذيين والهندوس. وهو أول قانون وضعه الله في قلب الإنسان عند خلقه، وعاش العالم بموجبه حتى ظهور القانون المكتوب.
بهذا القانون وبخ الله قابيل عندما قتل أخاه هابيل. تسمع ما يقوله الكتاب المقدس: كان جذر الضمير عظيماً حتى سقط في اليأس وصرخ هكذا: خطيئتي عظيمة، ولا يمكن أن تُغفر لي. سقط في اليأس لأنه قتل أخاه هابيل الراعي. لأن الله قبل ذبيحة أحدهما، أما الآخر، حسداً، فخرج إلى الحقل وقتله. كل إنسان على الأرض، عندما يفعل شراً، يوبخه ضميره، فيقول له: “لماذا فعلت الشر؟” هذا هو القانون الأول الذي أعطاه الله للإنسان، ويُسمى قانون الضمير، أو قانون الطبيعة.
2. القانون الثاني – الذي يقف أمامنا إلى الأبد، كما يبين لنا القديس غريغوريوس النيصي، والذي يظهر لنا من السماء ويُظهر لنا الله – هو قانون الخلق.
من خلق السماء والأرض وكل ما هو موجود؟ القمر، والعشب، والزهور، والأسماك، والبحار، والأنهار، والأحجار، والأشجار، والجبال، وجميع الحيوانات على الأرض، وفي الماء وفي الهواء؟
من خلق كل هذا أيها الإخوة؟
من خلق وقت الكون، الذي يعمل بدقة لا يستطيع أحد أن يتحكم فيه؟ لا أحد غيره، إلا الله الصالح! إن مركز حكم عالمنا هو الله الخالق، الله الذي رتب كل شيء. وهكذا، فإن كل شيء يدلنا على وجود خالق، وإن وُجد، فعلينا أن نخافه ونطيعه، حتى لا يعاقبنا وفقاً لعدله.
3. القانون الثالث هو القانون المكتوب – الذي أعطاه الله لموسى على جبل سيناء، أي الوصايا العشر والعهد القديم بأكمله، والذي سيُحاكم بموجبه الشعب المختار، أي اليهود.
4. القانون الرابع والأخير هو قانون النعمة، قانون الكمال، قانون محبة يسوع المسيح، أي الإنجيل المقدس. سيُحاكم جميع المسيحيين، المعمدين باسم الثالوث القدوس، بموجب هذا القانون.
كان القانون الأول طبيعياً، وهو مشترك بين جميع الشعوب حتى نهاية العالم. أما القانون الثاني، وهو قانون الخلق، فيتوافق مع القانون الأول. ستُحاكم جميع شعوب العالم بموجب القانونين الأول والثاني، باستثناء المسيحيين واليهود. ووفقاً للقانون المكتوب، أي وفقاً للعهد القديم، سيُحاكم اليهود. وبموجب شريعة النعمة والإنجيل، سنُدان نحن المسيحيين، لأن شريعتنا أكمل من جميع الشرائع الأخرى. إن خالفناها، ستقع علينا خطيئة عظيمة، وينتظرنا عذاب أشد من عذاب من لا يعرف الإنجيل.
وهكذا عيّن الله لنا شفيعاً مثله. لا نخدع أنفسنا أيها الإخوة، ولا نقول إن الله لا يعلم ما يفعله كل منا. لا يمكنك أن تقول إنك بلا خطيئة لمجرد أنك لا تعرف الإنجيل، أو لأنك صيني أو تركي أو ملحد.
قد تكون وثنياً، لكن لديك ضمير، وستُحاسب وفقاً لشريعته. لقد رأيتَ خلائق الله، ولم تسأل نفسك قط: من خلق السماوات والشمس والأرض وكل شيء آخر، لتتأمل بعمق وتتقي الله الذي خلق كل شيء؟ آمين.
القديس كليوبا إيليا

اترك تعليقاً