وفقاً للوحة المحفورة والمزخرفة بأربعة خطوط عمودية على أحد جدرانه، فإنّ تاريخ بناء هذا الدير يعود إلى عام 1111م. واستناداً إلى نتائج الأبحاث العلمية شُيِّد دير السيّدة على أنقاض معبد روماني حيث  تتناثر في أرجائه حجارة ضخمة زُخرفت بكتابات ونقوش منها صلبان يونانيّة ورسومات نباتيّة كإكليل غار وعصافير

عام 1722 تسلّمته الرهبانيّة الحناويّة التابعة للروم الكاثوليك، فسعى الآباء إلى توسيع أقسامه. عام 1759 تعرَّضت المنطقة لزلزال أدى إلى خراب بعض من أجزائه، ولضيق الحال أعيد تأهيل الأقسام الضرورية.عام 1829 إتخذته الرهبانيّة الحلبيّة مقراً لها، فرمّمت عام 1940 أقسامه كافة، وشهد الدير أخيراً عملية إعادة تأهيل ليزدان بقناطره وعقوده المتناسقة.

المرجع:

زينا خليل

كتاب أرض القداسة – الجزء الثاني