(بقلم زينا خليل معوشي)

من قبرك الممزوج باوجاعنا.. من حجارة محبستك الخالدة… من اعالي ترابك المقدسة… تعال مع “الناصري” … لا بد من حضوركم ” حاج تتكبروا علينا” نحن اولادكم سئمنا الأناجيل الأربعة والإيقونات المزخرفة وتعاليم الآباء وتقاليد الكنيسة بكل الوانها المختلفة ومواعظ الرهبان والنساك واحاديث البطاركة والمطارنة…

نعم … من اعماق قلبنا … من ارواحنا التائهة التي تتخبط بتعاليم وتقاليد من سبقنا … لقد سئمنا التراتيل السريانية واليونانية والمارونية وأعمال الرسل… وسئمنا الكنيسة التي همها تبرئة اليهود من دم المسيح… سئمنا اولئك اللذين يركعون ويصلون وفي معظم الأوقات يزرفون الدموع للأصنام المنتصبة على قمة الروابي  وفي سفوح الجبال.

شربل… بكل عنفوان  قل للـ”معلم” الجالس على عرش الملكوت اننا في انتظاره … قل له بتواضع ان البحار والمحيطات امتلاءت بالدموع والأحزان… قل له اننا من تحت التراب نشم رائحة  اطفال قانا وغزة والعراق وحلب… قل له ان يأتي لأننا بحاجة اليه في هذا الشرق فالشيطان الرجيم يقتحم كل يوم منازلنا وعقائدنا ونفوسنا وقلوبنا… قل له ان يأتي في اليوم الثالث من شهر تموز…

شربل… من رحم الأرض الى ملكوت السماوات  نريد منك شخصياً أن نعرف وبكل صراحة ووضوح اين هو “المعلم” ؟… ما هو موقفه  من موت الأطفال من عيون الأمهات … ما موقفه من الشهداء ؟ من الكنائس والمذابح المهدمة ؟ من الوشاح الأسود ؟… اين هو ” اشتقنالو ”  فليتأتي ويسمعنا لأن الشرق برمته ينتظره ومعه القديسين