انها بلدة قتاله

قرية قتاله تحيط بها أحراج الصنوبر وتجاور بيوتها بساتين الخضار والفاكهة ، تعلو حوالي  700 متر عن سطح البحر وتبعد نحو 22 كم عن العاصمة بيروت.
شهدت هذه القرية (إسمها تحريف لكلمة سريانية تعني القتلى) نشاط لشعوب قديمة كما وجد فيها نواويس، ووانقاض معبد وثني إضافة الى أثار لبرج قديم ضخم يقع محاذاة قرية رويسة البلوط ورأس الحرف.  

شهدت هذه القرية حملة تنقيب حيث عثر فيها على آثار كنيسة قديمة يعود تاريخها لزمن الصليبيين أو المردة.
عام 1711 بعد معركة عين داره كانت القرية إقطاع للأمراء اللمعيين، وقد سكن من بعدها في قتاله عائلات: مراد من بلونه، أبوحيدر من بسكنتا، القبيس من بيت مري، العريض من بعبدات، تابت من بحمدون، أبو رجيلي، بدران، وهرموش وهذه العائلة نزح أفرادها إلى مزرعة بيروت. كما أنتقل عدد من أبنائها من باقي العائلات إلى بيروت والى بلدة محطة بحمدون فساهموا بإزدهار هذه القرية بعد مرور خط السكك الحديدية.
نمت القرية نموا” سريعا” بعد سكنها من هذه العائلات حيث إستصلحت أراضيها وزرعت بالحنطة كما عرفت بتربية دود القز والمواشي.عام 1854 ورد إسم البلدة كإحدى أكبر قرى المتن، ولكن إعتبارًا من سنة 1888 هجرها سكانها.
حملت الحرب العالميَّة الأولى الويلات والمجاعة على أبناء قتاله وفصلت عن المتن وأتبعت بقضاء بعبدا.

حاليًا تضم 17 منزلاً وعشرات البيوت الخربة.

اترك تعليقاً