قداس في ذكرى الاب انطون طربيه المريمي

 ترأس الرئيس العام للرهبانية المارونية المريمية الأباتي ادمون رزق قداسا الهيا على مذبح كنيسة سيدة اللويزه في ذوق مصبح، في ذكرى غياب  الاب انطون طربيه المريمي، وألقى عظة أشار فيها الى ان الاب طربيه المريمي “وهب نفسه لله منذ مولده وحتى موته ليكون قربانا تقدمه الرهبانية  المريمية من أجل أن ينال  كل من يطلب شفاعته النعم الالهية والشفاء من أمراض النفس والجسد”.

وقال الاباتي رزق: “في زمن القيامة المجيدة  تأتي ذكرى “ابونا انطون” لتجدد فينا رجاء القيامة  والحياة الجديدة، والقداسة، والشهادة  بايمان لا يتزعزع، ايمان يصرخ ويتهلل أمام كل العطايا أنه الرب” .

وتابع: “في تأملنا اليوم، نرى دعوة جديدة من يسوع للثقة به وبعنايته الالهية، وليخبرنا بأن القيامة  ليست حدثا زمنيا في الماضي بل هي حدث كل يوم ،لاننا ندرك أن الرب معنا، اليس هذا ما بشر  به ابونا انطون؟ اليست ثقته بالرب وعنايته هي التي جذبت إليه المؤمنين من كل الأقطار ولا تزال سعيا للشفاء والارشاد، هي نفسها الكلمات التي كان يرددها ابو انطون بقوله لست أنا من يقوم بالشفاء إنما الرب وأمه العذراء مريم، فاذا كنا نثق بأن “ابونا انطون” هو شفيعنا في السماء، فكيف لا نعتنق حبه للرب وثقته غير المتزعزعة بالعناية الالهية والمريمية؟”.

واشار الأباتي رزق إلى “أن المائدة اليوم هي مائدة الرسل الذي جاء إليهم يسوع فجرا ليطلب منهم رمي شباكهم مرة أخرى بعد أن تعبوا كل الليل ولم يصطادوا شيئا  ففعلوا تلبية لمشيئته ورموا شباكهم مجددا فاصطادوا سمكا وفيرا وخيرا أكبر وأعظم من الخير الذي خرجوا لأجله، فكان تأكيدهم أنه “الرب” لأن عطاءاته تفوق قدرتنا وخيره لا يقاس”. كما قال احدهم”.

وقال:” وانا اتأمل  بالسفينة التي تكاد تغرق والشباك التي بدورها تكاد أن تتمزق، وأرى الثروة التي اغدقها الله على الرسل الذين آمنوا بكلمته واستجابوا لما طلبه منهم، أجد “ابونا انطون” بينهم فرحا بالغلال التي يرزقها الله وهي نفوس المؤمنين التي ما زالت تتوالى إلى هذه الديار، ديار “ابونا انطون” لتعلن حبها له وايمانها بالله وبعنايته لهم وبعطاياه” .

اضاف: “صلى و صام ووثق بالعناية الربية وبسهر مريم  علي احباب يسوع، وهو لا يزال يصلي اليوم من اجلنا جميعا خيرا للنفوس وخلاصنا ويدعونا لعدم التردد في اعلان ايماننا بيسوع لأن في حب الرب رحمة غير متناهية” .

وختم الأباتي رزق عظته  بشكر الرب على رعايته، ودعاه الى “ان يرافقنا دائماً لا سيما في اوقات الضيق بعد التعب والسهر وان يشفينا من اوجاعنا وامراضنا ويعطي السلام لبيوتنا ومجتمعاتنا ولبناننا وان يكثر بيننا القديسين ليذكرونا دائما بأن الله حي رحيم وفي رحمته السعادة الأبدية” .

اترك تعليقاً